بالصور: الضاحية "عوشرت" والمضائف بإشراف البلديات
زينب حمود- خاص موقع الضاحية
بدأت مراسم إحياء ذكرى أبي عبد الله الحسين (ع) اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت. الاستعدادات المتواصلة منذ أيام انتهت وارتدت الضاحية لبوسها الأسود كما كل عام منذرة ب 13 يوما من الاحياء والذكر والتقرب إلى الله وتجديد البيعة لأوليائه.
روح شهر محرم الحرام تجلت في الضاحية منذ أيام. بان الحزن على وجه المحبين، وتبدلت زينة الترحيب بعودة الحجاج الكرام، بأعلام السواد ولافتات "ألسنا على الحق" وغيرها من شعارات الثورة الحسينية المباركة على شرفات المنازل والمحال التجارية.
قد تبدو للوهلة الأولى هذه المظاهر الحسينية مألوفة في الضاحية الجنوبية في محرم، إلا أنها مختلفة هذا العام. فمحبو أهل البيت عليهم السلام جددوا ويجددون البيعة لإمام زمانهم (عج) نصرة للحق ووقوفا بوجه الظالم أيمنا كان ومهما كانت سطوته وظلمه حتى لو بذلت الأرواح والأنفس والأموال... جددوها بدمائهم هذا العام. شهداؤنا "على طريق القدس" والتي علت صورهم تزين الشوارع المؤدية إلى المجالس الحسينية، خير مصداق على تلك البيعة. وهم الغائبون الحاضرون هذا العام تفتقدهم المضائف وينيرون مجالسنا وتتجلى وجوههم امام الأعين مع كل صرخة "هيهات منا الذلة" و"لبيك لبيك".
صور الشهداء لصيقة بالمضائف. وهي التي تزيد مع كل عام ولا تنقص رغم الأزمات الإقتصادية وتدهور الاحوال المعيشية. كيف ولا والمحبون متيقنون أن توزيع الطعام على حب الحسين (ع) يزيد في الرزق ولا ينقصه.
واللافت هذا العام أن المضائف تأتي برعاية وإشراف البلديات. إذ اتخذت الأخيرة سلسلة إجراءات لتنظيم أماكن إقامتها حتى لا تعرقل حركة السير قدر الإمكان خلال الأيام الثلاثة عشر من الإحياء. في هذا الخصوص، تؤكد البلديات انها في خدمة مضائف الحسين (ع)، وتعمل معها على تطبيق الشروط الصحية من تبريد اللحوم وتنظيف المكان بشكل مناسب قبل تحضير الطعام، وصولا إلى كيفية التعليب والتوزيع والحفاظ على النظافة العامة. إضافة إلى ذلك، تم إحصاء عدد المضائف وتوقيع صاحب المضيف على تعهد بفكه بعد 13 محرم.
وتماشيا مع توصيات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ستعمل البلديات على منع رفع الصوتيات العالية طوال الوقت بشكل يزعج المحيط والجيران. ومن توصيات الأمين أيضا، أن تكون النية التقرب إلى الله، وتجنب الإسراف والتبذير، وعدم توزيع الطعام والضيافة أثناء إقامة المجالس الحسينية.