جديد الموقع

جولة موقع "الضاحية" على الأسواق، ثياب المحجبات "رخيصة" بالدولار و"ايشارب" الحرير هو الاغلى

خاص موقع "الضاحية"

تعج أسواق الضاحية الجنوبية لبيروت بالصائمين قبيل أيام من عيد الفطر المبارك، في مشهد يتكرر كل عام لشراء ثياب العيد. سوق برج البراجنة الأكثر اكتظاظاً يليه سوق بئر العبد، ليسجل سوق معوض التجاري النسبة الأقل من تهافت المواطنين على محال الألبسة والأحذية، ولعل التفاوت الملحوظ في أسعار الثياب بين هذه الأسواق هو السبب.

موقع "الضاحية" جال على هذه الاسواق لمراقبة كلفة شراء ثياب العيد في ظل دولرة الأسعار، مع الإشارة إلى أن ثياب النساء خصوصاً المحجبات بالفعل تدولرت منذ سنتين إلى الآن. وفي حين تتجه النساء خصوصاً المحجبات إلى سوق بئر العبد لشراء "شرعي أو فستان طويل" لتوفر نوعيات وموديلات واسعار أكثر من مناطق اخرى، يلاحظ أن الأسعار لم تتغيّر عن العام الماضي كثيراً. فسعر الشرعي يترواح بين 30 إلى 45 دولاراً باختلاف نوعية القماش. وهو ما اثار سابقاً استهجان العديد من النساء التي كانت تشتري الفستان الواحد بما يقارب التسعين دولاراً وقد يصل إلى مئة وأكثر "أيام الـ الألف وخمسة".

إلا أن أمراً آخر يثير استهجان العديد منهم وهو "الايشارب الحرير". القطعة الأغلى في ثياب العيد وسعره الذي انخفض قليلاً بعد الأزمة عاد ليرتفع مجدداً ويدولر في جميع المحلات بين بئر العبد والبرج ليتراوح بين 45 و60 دولار. مع الإشارة إلى أن سعره يصل في بعض المحلات إلى 100 دولار (بعض محلات حارة حريك).

وفي وقت لم ينخفض سعر "ايشارب الحرير"، ظهرت اقمشة عديدة في المحلات بجودة أفضل عن سابقاتها مثل الايشارب الكريب الحرير وايشارب الساتان الحرير وايشارب شبه الحرير باسعار أقل تبدأ من 10 دولار لتصل إلى 25 دولار. أما المناديل الحرير فسعرها أقل ولا يتعدى الثلاثين دولاراً.

وعلى الرغم من أسعار الإيشاربات المرتفعة إلى حد كبير، تحدثت عدد من المواطنات إلى موقع "الضاحية" عن رداءة النوعية. وتقول إحداهن "الايشارب عن ينفش من أول كم لبسة، عم ندفع خمسين دولار ع ايشارب وما عم يكون منيح، أوقات ايشارب الكريب الحرير عم يكون احسن". وتوافق صديقتها بالقول " صحيح ما عم بيهدل ايشارب الكريب متل الحرير بس عالقليلة بضل مرتب وما بينكش بعد كم لبسة، أو بدك تدفع  60 دولار حق ايشارب ومش الكل عم يكونو مناح".

وتضيف إحدى المواطنات أن الايشاربات "غاليين لان ما معروف مصدرن، رحنا ع تركيا وفتلنا الاماكن السياحية لي عادة بروحو اللبنانيين عليها وما لقينا ايشارب لا حرير ولا غير حرير". متساءلة "لي ما في ايشارب حتى لو قماش تركي طباعة لبنانية ليكون سعره أقل"؟

100$ إذاً هو السعر الذي تحتاجه المحجبة لشراء ثياب العيد، طبعاً من دون المكملات الخاصة "بالسكربينة والجزدان". فرغم الدولرة ،الاسعار عادت لترتفع مجدداً، وعاد السوق تدريجياً لما كان عليه "ايام الالف وخمسة"، وبدأ الجميع "يتعوّد"، فالسعر باللبناني المرعب بات سهلاً اذا لفظ بالدولار، فيما الرواتب بعدها على حالها وفي احسن الامور "نص لبناني ونص دولار" .. رغم ذلك من موقع "الضاحية" لأهلها .. "كل عام وانتم بألف خير".

إخترنا لك

مادة إعلانية

الأكثر زيارةً

Script executed in 0.022572040557861