جديد الموقع

بفارق كبير مع السنوات الماضية المدارس تشهر اقساطها.. "المهدي" و"المصطفى" الأرخص

خاص موقع "الضاحية"

على أبواب نهاية العام الدراسي الحالي، بدأت المدارس الخاصة بفتح باب التسجيل للعام المقبل، معلنة أقساط بمبالغ دولار ولبناني كبيرة، وبلغت بمجموعها في "أرخص المدارس" 800$ لمرحلة الروضات والمبلغ "طلوع" للمرحلة الثانوية، كما وصل القسط إلى أكثر من 1500$ في بعض المدارس.

هذه الأقساط الغالية في الكثير من المدارس وضعت الأهالي بين أزمتين: إما تحمل أعباء لا تحتمل للتسجيل بالخاص وتعليم أبنائهم أو الرجوع إلى المدارس الرسمية التي نعاها أساتذتها أكثر من مرة هذا العام وفي العامين الماضيين.

مواقع التواصل الإجتماعي ضجت بصور الأقساط المدرسية: جدول صغير بخط لا يرى وضع حدا لأحلام العديد من الأهالي بتقديم تعليم جيد لأبنائهم، خصوصا من يعاني من صعوبات تعليمية وبحاجة إلى مدرسة "دمج" لأن هؤلاء تفوق أقساطهم ما قد يخطر على البال.

أمام هذا الواقع، ثمة مدارس أخذت على عاتقها مهمة "التربية والتعليم" حرفياً، ونشرت أقساطها المقبولة بحيث تعطي للأساتذة حقهم مع محاولة تخفيف العبئ على الأهالي قدر الإمكان، من دون أن تحول مدارسها المنتشرة في جميع مناطق لبنان إلى مؤسسة تجارية ربحية بحتة. مدارس "المهدي" التي لطالما كانت أقساطها مقبولة وأرخص من العديد من المدارس، لم تختلف هذا العام، إذ تراوحت أقساطها بين 450 دولار إلى 500 دولار وفق الحلقة التعليمية.

مدارس "المصطفى" كذلك الأمر، أعلنت عن أقساط تعد جيدة نسبة لمستواها التعليمي والوضع الاقتصادي، فتراوحت أقساطها بين 650 دولار إلى 800 دولار وفق الحلقة التعليمية.

وكشفت هذه الأزمة عن مدارس، من المفترض أن تكون تابعة لجمعيات دينية أو خيرية، تحولت إلى ما أشبه بالمشاريع التجارية التي تبغى الربح على حساب الهدف النبيل المتمثل بتعليم الإنسان. ويبقى أن نحمل المسؤولية إلى وزارة التربية والمعنيين في الدولة اللبنانية المهترئة الذين أهملوا القطاع التعليمي الرسمي من جهة، ويديرون العين العمياء والأذن الصماء للمدارس الخاصة من جهة ثانية تاركين إياها تتلاعب بمصير جيل بكامله من دون حسيب ولا رقيب.

 

 

 

إخترنا لك

مادة إعلانية

الأكثر زيارةً

Script executed in 0.014477014541626