إعلام العدو: ردود حزب الله لا يمكن الاستخفاف بها

شلّت صواريخ حزب الله المضّادة للدروع الحركة عند الحدود الشمالية‎، حيث أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنّه: "منذ اندلاع القتال وحزب الله يُطلق صواريخ مضادة للدروع على نطاق غير عادي، واستخدام هذه الأسلحة الدقيقة لم يسبق له مثيل. فعشرات المنازل دُمرت، والآن دخلت الكثير من المستوطنات التي لم تُخلَ في مرمى النيران".

وأضافت الصحيفة أنّه: "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، حزب الله يستهدف مواقع الجيش الإسرائيلي ومستوطنات خط المواجهة بقذائف صاروخية وهاون، وبالمدفعية أيضًا. لكن ما يلفت النظر بشكل خاص في الجولة الحالية من القتال هو ارتفاع معدل الصواريخ المضادة للدروع التي تُطلق من لبنان"، مشيرةً إلى أنّ استخدام هذه الأسلحة الدقيقة لم يسبق له مثيل في "إسرائيل"، وربما حتى في العالم بأسره".

قائمة المستوطنات التي أصابت فيها الصواريخ المضادة للدروع البنى التحتية المدنية وألحقت بها أضرارًا هي قائمة طويلة، وتمتد على طول الحدود اللبنانية بأكملها. عشرات المنازل السكنية والمباني العامة ومزارع الدجاج والمحلات التجارية والسيارات قد تضررت جراء هذا القصف.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ: "ردود حزب الله لا يمكن الاستخفاف بها، فالطائرة المسيّرة التي نجحت في التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية (فلسطين المحتلة)، وتفادت الاعتراض وأصابت قيادة المنطقة الشمالية كان من الممكن أن تصيب قائد المنطقة اللواء أوري غوردين. لا يمكن تخيّل ما الذي يمكن أن تسببه إصابة ضابط كبير كهذا".

وأضافت الصحيفة أنّ: "حزب الله نجح في إلحاق ضرر كبير في المستوطنات بواسطة الصواريخ المضادة للدروع. ويمكن التعلم من ذلك من خلال تنوع الوسائل التي يمتلكها حزب الله لإيذاء الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وليس فقط مستوطنات خط الالتحام".